ياماو ترخص من جونة

ياماو ترخص من جونة ...............
انها اهزوجة شعبية ( هوسة ) كان يرددها ابنا عشيرة من عشائر الجنوب وهم البو محمد .
تذكرتها عندما نشر احد الاخوة منشورا عن بعض ابناء كعب وهم يدعون الامرة ويرتدون لباسا يوحي بذلك واصل الحكاية كما رويت لي سابقا ( وهي قصة حقيقية ) ..
كان هنالك رجل يراس احدى حمايل البو محمد اسمه جونة وكان جونة من الفضل والكرامة والاحترام ان البو محمد عندما يستعرضون ( ما يعرف بالعراضة ال
عشائرية ) ويريدون اطلاق عيارات نارية مرافقة للعراضة يطلقون هذه الاهزوجة ( ياماو ترخص من جونة ) والماو اسم للبندقية في ذلك الوقت ..

وبمرور الايام املق الرجل وافتقر ونشأ جيل جديد وفيهم من هو اغنى وصاحب موائد سنية ومادب دسمة وثياب فاخرة فقرروا ان يذهبوا الى الشيخ العام وازاحته واحلال صاحب الموائد محله .

وعند ذهابهم ارسل الشيخ في طلب جونة لغرض ازاحته , ومن الطبيعي ان يكون لجونة عيون في مجلس الشيخ يحتفظون بوده القديم والامر لم يكن بين ليلة وضحاها فابلغوه بالامر قبل وصول المامورين بجلبه الى الشيخ العام .

فابلغ زوجته انه اذا جاء الموامير ابلغيهم اني لست في الدار وانما ذهبت الى السوق وحدث فعلا كما قال وابلغتهم بذلك فاخبروها بضرورة المجئ سريعا .

لكن جونة اخر نفسه سويعات وذهب بعدها , وكان اول ما دخل نهره الشيخ العام بقوله اين كنت ونحن بانتظارك ؟

فقال جونة : رايت شيئا عجبا ايها الشيخ مما اذهلني من الحضور سريعا , لقد رايت فلانا راعيكم وحوله مجموعة من الرعاة وهم ينادونه ( استريح امحفوظ ) و ( اهلا امحفوظ ) وهو يوزع عليهم ارغفة الخبز .

فقلت لهم ويحكم كيف يكون هذا مكان الشيخ العام وتنادونه بالقاب الشيخ ؟

قالوا دعك من هذا ايها الرجل فهذا الراعي افضل من الشيخ العام انه يطعمنا ويعطينا خبزا لناكل وماذا يعطينا الشيخ العام نحن نحب الاكل والدسم وهذا لديه ما نريد ..

فتفكر الشيخ العام قليلا ثم نهر هؤلاء الذين اتوا لتغيير جونة وكرم جونة وقربه واستسمحه .

العبرة من ذلك اخوتي انه في كل يوم ياتينا من انعم الله عليه بنعمة المال فيتمرد على رئيس عشيرته لا لذنب الا لان رئيس العشيرة قد قدر الله عليه رزقه وهذا الشخص مد الله بنعمته , ودوما يجد اؤلئك المتملقين وماسحي الاكتاف ولاعقي القصاع يطبلون لهذا ويروجون لذاك يريدون التزلف والتقرب والنفاق .

بئسا وتعسا لهم , انهم اراذل الناس يعيشون بلا ذمة ولا ضمير ولا كرامة .

اشباه الرجال وما هم برجال يرفعون الوضيع ويضعون الرفيع .